شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في السوقين المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي وصعود عوائد السندات، وسط حالة ترقّب في الأسواق لبيانات اقتصادية أمريكية قد تؤثر على قرارات السياسة النقدية للفيدرالي خلال الفترة المقبلة.
وصرّح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن جرام الذهب عيار 21 انخفض بقيمة 25 جنيهًا مقارنة بإغلاق أمس، ليسجل 4565 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية عالميًا بقيمة 25 دولارًا لتسجل 3363 دولارًا.
وأضاف أن جرام الذهب عيار 24 بلغ 5217 جنيهًا، وسجل عيار 18 نحو 3913 جنيهًا، وعيار 14 بلغ 3044 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 36520 جنيهًا.
وأشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب كانت قد بدأت تعاملات أمس عند 4600 جنيه للجرام عيار 21، واختتمتها عند 4590 جنيهًا، رغم صعود الأوقية من 3363 إلى 3376 دولارًا عالميًا.
تراجع الذهب من أعلى مستوياته في أسبوعين
هبطت أسعار الذهب من ذروتها الأسبوعية البالغة 3385 دولارًا للأوقية، بعد صعود الدولار الأمريكي وعوائد السندات، ما أضعف جاذبية المعدن كملاذ آمن، خصوصًا بعد بيانات الوظائف الأمريكية المخيبة للآمال.
بيانات أمريكية تحت المجهر
أظهر تقرير الوظائف في يوليو أضعف أداء شهري منذ بداية العام، مع إضافة 73 ألف وظيفة فقط، مقابل توقعات بـ110 آلاف وظيفة، وارتفع معدل البطالة إلى 4.2%، بينما تم خفض أرقام مايو ويونيو بمقدار 258 ألف وظيفة.
عوامل جيوسياسية تزيد الضغوط
عاد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة تتراوح بين 10% و41% على عشرات الدول، ليُثير المخاوف الجيوسياسية مجددًا، ويعزز الطلب على المعادن الثمينة كملاذ آمن، وفقًا لتحليلات “جي بي مورجان”.
ترقّب لبيانات اقتصادية هامة
تترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي في الولايات المتحدة، ومزاد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، وقرار بنك إنجلترا بشأن الفائدة، بالإضافة إلى بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية يوم الخميس.
ورغم توقعات قوية بخفض الفائدة الأمريكية في سبتمبر، والتي تُقدّر بنسبة 91% وفقًا لأداة CME FedWatch، إلا أن ارتفاع الدولار الأميركي لا يزال يُقيد مكاسب الذهب في الأسواق العالمية.